قارئ يسأل: أبلغ من العمر 23 عاما واكتشفت أن عندى ناسور عصعصى وأكد لى الدكتور المعالج أنه لزاما على أن أجرى عملية جراحية وبصراحة أنا خائف من تبعات هذه العملية لأن بعض أصدقائى أخافونى منها ونصحونى بالعلاج الطبيعى واستخدام العسل، فبماذا تنصحونى؟
ويجيب عن هذا التساؤل الدكتور تامر بدران استشارى الجراحة العامة والتجميل، مشيرا إلى أن:
الناسور العصعصى ليس له علاج إلا بالتدخل الجراحى المباشر وإلا قد تتفاقم الحالة، لذلك على المريض التوجه للطبيب فور اكتشافه لإصابته بالناسور العصعصى.
ويقول دكتور بدران، إن الناسور العصعصى عبارة عن خراج أو تجمع للصديد فيتكون لميكروب ومفتوح أسفل الظهر فوق عظمة العمود الفقرى،ويتم اكتشافه فى كثير من الحالات بالصدفة عند إحساس المريض به، وبعد أن يتوجه المريض للطبيب يتم اكتشافه عن طريق الأشعة الصبغية، وتحدد الأشعة أماكن انتشار الناسور جيدا لأنه مثل الشجرة جذع كبير وعدة فرع ويجب استئصال كل الفروع تماما حتى لا يحدث ارتجاع للناسور مرة أخرى.
ولجراحات الناسور طريقتين أولهما (الجراحة المفتوحة) ويتم فيها استئصال الناسور تماما بكل أجزائه ويترك الجرح مفتوحا لتلتئم الأنسجة بنفسها، ويتم التغيير على الجرح طول مدة الالتئام بأدوية ومطهرات معينة لتلك الحالة، ولكن هناك عيبا لهذا النوع ويتمثل فى الجرح قد يظل مفتوحا لمده قد تزيد عن الشهرين حنى تلتئم الأنسجة تماما،أما الطريقة الثانية فهى (الجراحة المغلقة) وفيها يستأصل الناسور بجميع أجزائه ويغلق الجرح بالخياطة ولهذا النوع ميزته فى التئام الجرح بسرعة وقصر مرحلة الاستشفاء، وعيوبه تتمثل فى خطورة ترك أى جزء ولو صغيرا بعد إغلاق الجرح مما يؤدى عودة نمو الناسور.
ومن أسباب الإصابة بالناسور يؤكد دكتور بدران أن هناك العديد من الدراسات والمقولات الطبية التى أكدت أن أولى أسباب الناسور هو عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية، وكذلك عامل الوراثة ففى الأغلب من يصاب بالناسور يكون لهم تاريخ لهذا المرض فى العائلة، وتقول بعض تلك المقولات الطبية أن الشخص (المشعر) أو الشعر الكثيف يكون أكثر عرضة من غيرة للإصابة بالناسور العصعصى، كذلك من يجلس لفترات طويلة يعد عرضة إلى للإصابة بالمرض، لأن تلك الوضعية تعمل على إفراز العرق وزيادة تكون الجراثيم والبكتيريا والإصابة بالناسور العصعصى.
لذا يعطينا دكتور تامر بعض النصائح التى تقى الشخص من الإصابة بالناسور العصعصى وتقيه حتى من تجمع الصديد أو ما يسمى (بالخراج) ومنها الحفاظ على النظافة الشخصية والاستحمام دائما، تطهير منطقة أسفل الظهر وفوق عظمة العصعص جيدا لتجنب تكون أى صديد أو ميكروبات بها، كذلك إزالة الشعر من تلك المنطقة باستمرار، وعدم الجلوس لفترات طويلة لذلك ينصح بالمشى والحركة خاصة لمن يستدعى عملهم جلوسهم لفترات طويلة.
الكاتب: مروة محمود إلياس
المصدر: موقع اليوم السابع